مقال مترجم: كيف خسرت ألمانيا الشرق الأوسط؟

بقلم: رويري كيسي، كاتبة مستقلة مقيمة في برلين

 

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثار سفير ألمانيا لدى تونس، بيتر بروغل، الجدل أثناء حديثه خلال افتتاح مدرسة ثانوية جديدة في ضواحي تونس العاصمة. وبعد أن أعرب وزير التعليم التونسي عن تضامنه مع غزة خلال الحدث، وصف بروغل الإسرائيليين بأنهم ضحايا “الإرهاب الفلسطيني”، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 الذي أودى بحياة حوالي 1200 شخص في جنوب إسرائيل.

 

واعترض وزير التعليم بغضب، مؤكدا أن كلام السفير يتعارض مع موقف تونس من الحرب بين إسرائيل وحماس، وغادر بروغل الحدث على عجل. وعلى الإنترنت، سرعان ما أدعى بعض التونسيين أن بروغل برر قتل إسرائيل للمدنيين في غزة. وأصرت السفارة على أن بروغل أعرب عن تعاطفه مع جميع الضحايا، لكنها قالت: “لا يمكننا أن نتجاهل أن هذا التصعيد كان سببه الهجوم الإرهابي الهمجي الذي شنته حماس على إسرائيل”.

 

وبعد أيام، تجمع المتظاهرون خارج السفارة الألمانية للمطالبة باستقالة بروغل. وكانت الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية في غزة قد استهدفت بالفعل سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في تونس، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يوجهون فيها غضبهم نحو ألمانيا. ووصفت صحيفة بيلد الألمانية الانتقادات الموجهة إلى بروغل بأنها “هجوم كراهية” وذكّرت قراءها بأن المدرسة الجديدة، التي يمولها بنك التنمية الألماني جزئيا، لم يتم افتتاحها إلا بفضل سخاء البلاد.

لقراءة المقال  كاملا

 

مقال-مترجم-كيف-خسرت-ألمانيا-الشرق-الاوسط-1