منتدون: القضية الفلسطينية اليوم أفضل مما كانت عليه قبل 7 أكتوبر

أكد المتحدثون في الجلسة النقاشية التي عقدها مركز دراسات الأمة، الأربعاء 24 تموز 2024 ، بعنوان: “الأردن والانتخابات الأمريكية… ماذا لو عاد ترامب؟”، أن فوز الديمقراطيين في الانتخابات هو الخيار الأفضل للمصالح العربية والإسلامية بما في ذلك الأردن، ولا سيما فيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية بما يحافظ على المصالح الأردنية، وأن فوز ترامب سيعيد طرح صفقة القرن من جديد وسيتم جر الأردن إليها في ظل عدم وجود عمق استراتيجي عربي موحد داعم للأردن في مواجهة هذه المخططات.

وأكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني أن تنحي بايدن عن انتخابات الرئاسة وترشح هاريس عن الديمقراطيين أدى لتراجع احتمالات فوز ترامب، مشيراً إلى أن للأردن مصالح مشتركة مع الحزب الديمقراطي الذي يتحدث عن حل الدولتين، ويسعى لكسب الأصوات المؤيدة لفلسطين في الولايات المتأرجحة، إضافة إلى التحولات التي أحدثتها أحداث 7 أكتوبر في الداخل الأمريكي تجاه العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية وضرورة الخل السياسي للقضية الفلسطينية.

فيما يرى عضو مجلس الأعيان الدكتور مصطفى حمارنة أن نجاح المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس هو الأقل خسارة بالنسبة للأردن، وأن فوز ترامب يعني جر الأردن لصفقة القرن لغياب عنق عربي موحد داعم للأردن، مشيراً إلى ضرورة التحالف بين الأصوات العربية والمسلمة في أمريكا وبين معادي الصهيونية حتى في أوساط اليهود الأمريكيين المؤيدين لإقامة دولة فلسطينية لا سيما بعد التحولات التي فرضتها الحرب في غزة داخل المجتمع الأمريكي، كما تحدث عن عدة عوامل أخرى تحكم توجهات الناخب الأمريكي ومنها ملف القيم كقانون الإجهاض، والحدود الجنوبية والمهاجرين والملف الاقتصادي.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي داوود كتاب أن العلاقة الأردنية الأمريكية ستتواصل لأهمية الدور الأردني بالنسبة لواشنطن، وسيتواصل الدعم المالي للأردن كونه مرتبطاً بالكونغرس وليس بالبيت الأبيض، مؤكداً أن القضية الفلسطينية اليوم في وضع أفضل مما كانت عليه قبل 7 أكتوبر، مما يتطلب استمرار ذلك سياسياً لا سيما في ظل تصاعد الأصوات داخل واشنطن بضرورة الحل السياسي للقضية الفلسطينية وإنقاذ إسرائيل من نفسها في ظل سياسيات نتنياهو.